دفاعاً عن لجنة سُبل السلام الدعوية و مجلة غايتي جنتي … (منهجنا في مسالة التكفير المعين) دفاعاً عن لجنة سُبل السلام الدعوية و مجلة غايتي جنتي …(منهجنا في التكفير )…لفضيلة الشيخ منصور رياض المُشرف العام على لجنة سُبل السلام الدعوية ومجلةوموقع غايتي جنتي.السؤال :بعد تعرض فضيلتكم لمسألة ( التحذير من الديموقراطية ) أشاع بعض من لا يُحسِن الظنَّ بإخوانه أنكم وإدارة مجلة ” غايتي جنتي” تُكفِّرون كل من مارس أو شارك في العملية الديموقراطية بإطلاق… فنرجو بيان مذهبكم في هذه المسألة خاصة ،،، وفي مسألة التكفير عامة ….الحمدُ لله وحده والصلاةُ والسلام على من لا نبي بعده . فالجواب باختصارٍ شديد … أنني لم أقل أن كل من مارس الديموقراطية أو شارك في العملية الديموقراطية من المسلمين كافر – فنعوذ بالله أن نُكَفِّر مُسلماً قبل إقامة الحُجة عليه – “ومثلي ليس أهلاً لإقامة مثل هذهالحُجة” ، وإنما قلت هذا العمل كفر وهذا حقي وحق كل مسلم أن يحكم على العمل إذا كان من أعمال الكفربأنه كفر ، ولا نُكفِّر عامله من المسلمين – إلا أن يكون من نواقض الإيمان وهو يعلم أنه ناقض – إلا أننا أوضحنا وبيّنا أنه من سُنن اليهود والنصارى ومن أهوائهم ،وهو من التشبه بهم و بالكفار الوثنيين، فإنهم جميعاً يتشدقون ويتفاخرون بأنهم ديموقراطيون ويُقيمون الديموقراطية في شعوبهم دون تزوير أومُحاباة – زعموا – ولهذا نقول هذا العمل كفر وإن كان من يُمارسه أو يُشارك فيه من المُسلمينلا يكونُ كافراً لأننا نُفرق بين الفعل وفاعله والعمل وعامله فإن المسلم قد يقوم ببعض أعمال وشُعب الكفر ولا يكونُكافراً ( ما لم يكن عمله هذا ناقضاً لأصل الإيمان وهو يعلم أنه ناقض ) .والنصوص القرآنية والنبوية تشهد لهذا المعنى الذي ذكرته فمن ذلك قول الله تعالى حاكياً عن الحواريين اتباع عيسى عليه السلام {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ } الآية فإنهم بهذا قد شكوا في قدرة الله عز وجل،ومع ذلك لم يُكفرهم الله ولا نبي الله عيسى غير أنه قال لهم كما حكى القرآن الكريم { اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } ونحن نقولها لكم عندما تُمارسون الديموقراطية أو تُشاركون في أعمالها {اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} .وصَحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه ( لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ) ولم يقل أحدٌ من الصحابة أنه كفَّرنا صلى الله عليه وسلم ، وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال( سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ) ولم يقل أحدٌ من المُسلمين عامة ولا من علماء أهل السُنة خاصة أن الرسول كفَّر المسلم الذي يُقاتل أخاه المسلم ، وعلموا جميعاً أنَّ الكفر الذي عناه صلى الله عليه وسلم كفرٌ لا يُخرج من الملة بل هو كفر نعمة الوحدة والآثار في ذلك كثيرة .والديموقراطية ليس العمل بها في الدولة المصرية كان بعد الثورة إنما كانت تُمارس قبل الثورة وكُنَّا نُنكرها وهو مسجلٌ لنا ، فليست وليدة اليوم … فهل سمعتم عنَّا أننا كفرنا من كان يُمارسها ممن ليسوا على شاكلتكم في دين الله، بل الذي نحسبه ونَدِين لله عز وجل به أنكم أقوى في دين الله منهم وأغير على دين الله منهم ، بل الذي دفعكم لهذه المُمارسة الديموقراطية فيما أظن والعلم عند الله – هو غيرتكم على دينكم – فجعلكم تسلكون طريق اليهود والنصارى من أجل نصرته … وهذا مما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم .هذا وقد علم القوم من أهل بورسعيد ولله الحمد والمنة أن الشيخ منصور رياض مُحدثكم الآن لمتَزِل قدمهولم يضل فهمه في هذه القضية قضية تكفير المُسلمين بممارستهم أو ممارسة بعضهم أي شُعبةمن شُعبالكفر – ما لم يكن ناقضٌ للإيمان وهو يعلم أنه ناقض – وهذه خُطبي ودروسي تشهد لي بذلك والحمدُ لله .وقولي في بعض المقالات عمن يُمارس الديموقراطية (… فإن الله لا يعذره) نعم عندما تُمارس الديموقراطيةوقد حذَّرك الله منها حيثُ أنها أهواء اليهود والنصارى وقال لك { قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَأَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } وحذّرك منها أيضاً الرسول صلى اللهعليه وسلم حيث نهاك أن تتبع سُنن اليهود والنصارى أو تتشبه بهم ، وأنت حين تُمارسها تعلم هذا التحذير جيداً … فقل لي بربك هل يعذرك الله عز وجل مع ما تسببت فيه من إضرار في الدين والدنيا فإنَّ الذي يَصلُح لبلادالكفر سياسياً لا يمكن أن يَصلُح لديار المسلمين لوجود المُعارض فافهم ذلك تنجو بإذن الله تعالى … وفقنيالله وإياكم للعمل بكتابه وسُنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين …تحريراً في 24-7-1434هـ الموافق الإثنين 3-6-2013م وكتبه فضيلة الشيخ / منصور بن محمد آل رياض ( الموجه بالأزهر الشريف ، ومدرس العقيدة السابق بمعاهد أنصار السُنة ببورسعيد، وخطيب مسجد الكبير المٌتعال)الدعوية السلام جنتي دفاعاً سُبل غايتي لجنة مجلة