بسم الله الرحمن الرحيم .
قدر الله لعبده الفقير أن يصاحب فضيلة الشيخ أبو معاذ في يوم من الأيام وكان بتقدير الله يمشي في قضاء حاجتي وكنت قد رزقت بمولوده ولا اعلم فقه العقيقه ومن أين أجدها الى ماذلك من أمور , وتقابلنا بقدر الله أنا وأخي الشيخ منصور  ودخلنا أحد أسواق بورسعيد لنشتري من جزار تربطه صداقه طيبه بفضيلة الشيخ (والصدق هو لا يصاحب الا أهل الخير -الناس الطيبين) .

واتفقنا على شراء العقيقه , وفي اليوم التالي تواعدنا والتقيت بالشيخ صباحا واشترينا الذبيحه وفي ذلك الوقت جاءت امرأه تطلب الصدقه – فقلت للأخ يسري الجزار أعطها من عقيقة ابنتي , ففعل الرجل (جزاه الله كل خير)
وفجأه تعود المرأه الينا وتتحدث بأسلوب غير لائق وتقول ما هذا , هذا لحم سمين , اعطني غيره وارتفع صوتها . والكل كان لا يقبل حديث المرأه ! .

… فانتفض أبو معاذ قائما وقال للشيخ اعطها افضل قطعة لحم عندك ..اعطها بالثمن
اعطها وانا أدفع …………..وأنا في ذهول .

كيف يفوتني هذا الخير ؟! ولكن هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .

وأخذت المرأه سليطة اللسان اللحم وهي مبتسمه سعيده بأفضل قطعة لحم بمحل الجزار و تدعوا لأخي أبو معاذ وأنا أقول اللهم آمين وأبكي فرحا لأخي بالثواب ..(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

هذه أخلاق فضيلة الشيخ منصور رياض (أبو معاذ) وما خفي كان أعظم ولا نزكيه على الله , فما بالكم بحياءه وصدقه وقوله الحق ولو على نفسه واهله ..أسأل الله أن يتوفانا واياه مسلمين ويلحقنا بالصالحين ..